انتخاب أسامة الرفاعي جاء بطريقة شرعية عبر إجماع العلماء السوريين على المفتي، وليس كما تبعا لقدرته على توظيف الإفتاء خدمة لهوى وسياسة الحاكم كما فعل بشار الأسد حينما اختار أحمد حسون.

عبر إلغاء مؤسسة الإفتاء يريد بشار الأسد إرسال رسالة للخارج مفادها أنه يتحكم بسوريا بشكل كامل ويستطيع فعل ما يشاء، ولحلفائه وفي مقدمتهم إيران يريد أن يقول إنني أستطيع أن أنفذ مشروعك بشكل كامل شريطة مواصلة دعمي.

يعتبر إلغاء النظام منصب المفتي في سوريا تأكيدا على شطب الهوية السنية وحقها بالأكثرية في البلاد، ولا سيما بعد إنشاء مجلس علمي فقهي يضم كل الطوائف المذهبية وهي من الأقلية في سوريا.